وكان عمر بن عبد العزيز كثيرًا ما يتمثل بقول الشاعر: [من الطويل].

١٥٧١ - كفى حزنًا أن لا حياة هنيئةٌ ولا عملًا يرضى به الله صالح.
الخامس: المنام، ومن ثم قيل: النوم موتٌ خفيفٌ، والموت نومٌ ثقيلٌ، ومن ثم سماه الله تعالى وفاة، فقال: ﴿الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها﴾ [الزمر: ٤٢] الآية، ﴿وهو الذي يتوفاكم بالليل﴾ [الأنعام: ٦٠]. وسأل رجلٌ ابن سرين عن رجلٌ فقال: توفي. فلما رأى جزع الرجل قال: ألم تسمع الله تعالى يقول: ﴿الله يتوفى الأنفس حين موتها﴾ الآية، فسكن جأشه.
قوله: ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ﴾ [آل عمران: ١٦٩] قيل: معناه: نفى عنهم الحزن المذكور في قوله: ﴿ويأتيه الموت من كل مكان﴾ [إبراهيم: ١٧] وقيل: نفى عنهم وعن أرواحهم فإنه نبه على نفسهم. وقد جاء مفسرًا في الحديث: ((إن أرواحهم في حواصل طيرٍ خضرٍ تعلق من الجنة وتأوي إلى قناديل من ذهبٍ)) فهذه حياتهم ونفي الموت عنهم.
قوله: ﴿كل نفسٍ ذائقة الموت﴾ [آل عمران: ١٨٥] هذه عبارةٌ عن زوال القوة الحيوانية وإبانة الروح عن الجسد. قوله: ﴿إنك ميتٌ وإنهم ميتون﴾ [الزمر: ٣٠] أي أنك ستموت، تنبيهًا أنه لا ينفلت منه أحدٌ. وإن كان أكرم الخلق، كقوله: ﴿وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإن ميت فهم الخالدون﴾ [الأنبياء: ٣٤].
وقال الشاعر: [من الطويل].


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
١٥٧٢ - ولو كان مجدٌ يخلط الدهر واحدًا خلدت ولكن ليس حي بخالد.