((العقد)) و ((الدر)) وغيرهما، فعليك باعتبار ثمة. ومن قرأه غير مهموز فمن نبا ينبو. وسيأتي في مادته.
ن ب ت:
قوله تعالى: ﴿وأنبتها نباتًا حسنًا﴾ [آل عمران: ٣٧] هذا مجاز عن [التربية] أي، رباها تربية. والنبت: والنبات: ما يخرج من الأرض من الناميات، سواء كان له ساق كالشجر أو لم يكن كالنجم. ولكن اختص في التعارف بما لا ساق له. قال الراغب: بل اختص عند العامة بما تأكله الحيوانات، وعليه قوله تعالى: ﴿لنخرج به حبًا ونباتًا﴾ [النبأ: ١٥] ومتى اعتبرت الحقيقة فإنه يستعمل في كل نام نباتًا كان أو حيوانًا أو إنسانًا.
قال بعضهم في قوله تعالى: ﴿والله أنبتكم من الأرض نباتًا﴾ [نوح: ١٧]: النحويون يقولون: نباتًا موضوع موضع الإنبات، وهو مصدر. وقال غيرهم: هو حال لا مصدر، ونبه بذلك أن الإنسان هو من وجه نبات من حيث إن بدأه ونشأه من التراب، وإنه ينمو نموه وإن كان له وصف زائد على النبات. وعليه نبه في قوله تعالى: ﴿هو الذي خلقكم من تراب﴾ [غافر: ٦٧].
قوله: ﴿تنبت بالدهن﴾ [المؤمنون: ٢٠] قرئ تنبت من نبت ثلاثيًا، وتنبت من أنبت. وفي ذلك أقوال أحدها أن الباء مزيدة في قراءة تنبت، كقوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم﴾ [البقرة: ١٩٥].
١٥٩٣ - لا يقرأن بالسور
ويقال: إن بني فلان لنابتة شد. ونبتت فيهم نابتة، أي نشأ فيهم صغار.