الكوفيين، بدليل دخول حروف الجر عليها، كقوله: «والله ما هي بنعم المولودة، نصرتها بكاء وبرها سرقة» وأنشد: [من الرجز]
١٦٧٦ - صبحك الله بخيرٍ باكر | بنعم طيرٍ وشبابٍ فاخر |
١٦٧٦ - صبحك الله بخيرٍ باكر | بنعم طيرٍ وشبابٍ فاخر |
١٦٧٧ - لو شهد عادًا في زمان تبع
يريد شهد فسكن العين قوله: ﴿وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت﴾ [الشعراء: ٢٢] النعمة: الحالة الحسنة، وبناء النعمة كبناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالجلسة والركبة. قوله تعالى: ﴿ونعمة كانوا فيها فاكهين﴾ [الدخان: ٢٧] وقوله: ﴿أولي النعمة﴾ [المزمل: ١١] النعمة: التنعم، وبناؤها بناء المرة من الفعل.
قوله تعالى: ﴿صراط الذين أنعمت عليهم﴾ [الفاتحة: ٧] أي أوصلت الإحسان إليهم. فالإنعام: إيصال الإحسان إلى الغير. قال الراغب: ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من الناطقين، فإنه لا يقال: أنعم فلان على فرسه. قوله: ﴿نعماء بعد ضراء﴾ [هود: ١٠]. النعماء مقابل الضراء، والنعمى مقابل البؤس. والنعيم: حيث ورد فهو النعمة الكثيرة. وتنعم: تناول ما فيه نعمة وطيب عيشٍ.
والناعم ضد الخشن. قوله: ﴿وإن لكم في الأنعام﴾ [النحل: ٦٦] الأنعام جمع نعمٍ، والنعم قال الراغب: وتسميته بذلك يكون الإبل عندهم أعظم نعمةٍ. ثم قال: لكن الأنعام تقال للإبل والبقر والغنم. ولا يقال لها أنعام حتى يكون فيها إبل. وقال في قوله