هـ د م:
قوله تعالى: ﴿لهدمت صوامع﴾ [الحج: ٤٠] الهدم: نقض البناء وإسقاطه. ومنه: دم هدم، أي هدر. والهدم بمعنى المهدوم كالنقض والذبح، ولكنه اختص بالثوب البالي، وجمعه أهدام. وفي الحديث: "أن أبا الهيثم بن النبهان قال: يا رسول الله إن بيننا وبين القوم حبالًا نحن قاطعوها، ونحن نخشى إن الله أعزك وأظهرك وأن ترجع إلى قومك. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل الدم الدم والهدم الهدم". وروى ثعلب عن ابن الأعرابي "الهدم" بفتح الدال: تقول العرب" "هدمي هدمك" بفتح الدال. يقال ذلك في النصرة. وقال أبو عبيد: يقال: هو الهدم واللدم. وأنشد: [من الرجز]
١٧٢٨ - ثم الحقي بهدمي ولدمي
أي بأصلي وموضعي. قال: وأصل الهدم ما أنهدم كالقبض والنقض. ومعنى قولهم: دمي دمك، إن قتلني إنسان طلبت بدمي كما تطلب بدم وليك. وهدمي هدمك، أي من هدم لي عزًا وشرفًا فقد هدمه منك. وفي الحديث: "كان يتعوذ من الأهدمين" قال: الأهدمان: أن ينهار عليك بناء أو تقع في بئرٍ أو هوةٍ.
هـ د ي:
قوله تعالى: ﴿أولئك على هدى من ربهم﴾ [البقرة: ٥] يطلق ويراد به الدعاء، كقوله: ﴿ولكل قومٍ هاد﴾ [الرعد: ٧] أي داعٍ. ويراد به الدلالة كقوله تعالى: ﴿أهدانا الصراط المستقيم﴾ [الفاتحة: ٦] أي دلنا إليه وأرشدنا إليه. وهوادي الخيل: متقدمها، وكذلك الهاديات. ومنه قول امرئ القيس: [من الطويل]
١٧٢٩ - كأن دماء الهاديات بنحره | عصارة حناءٍ بشيبٍ مرجل |