١٧٣١ - حلفت برب مكة والمصلى وأعناق الهدي مقلدات
قال: ويقال في جمع الهدي أهداء، وفي جمع الهدي هدى. ويقال للأنثى أيضًا هدي وهدي، نص عليه الأخفش وكأنه في الأصل مصدر وصف به. وهذا ظاهر في المخففة الياء. وقال الراغب: والهدي يقال في الهدي. وفي العروس يقال: ما أحسن هدية فلانً! وقال أبو بكرٍ: سميت الإبل هديا لأن منها ما يهدى إلى البيت. وفي الحديث: "هلك الهدي ومات الودي"، أي هلكت الإبل ويبست النخيل.
والهدي: الطريق؛ يقال: ما أحسن هدي فلانٍ! أي طريقة. وفي الحديث: "إن أحسن الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم". وفي حديثٍ آخر: "كنا ننظر إلى هديه ودله" أي طريقة وهباته. وفي آخر: "أهدوا هدي عمارٍ" أي سيروا بسيرته وفي الحديث: "خرج من مرضه يهادي بين اثنين" أي يعتمد عليهما متمايلًا في ضعفه. وأصله من تهادت المرأة: إذا تمايلت في مشيها، كأنهم شبهوها بالهدي في مشيه. ومن فعل ذلك بغيره يقال له المهادي وغيره المهادي بالفتح، والمهداء بالقصر مهموز: الطبق الذي يهدى عليه. والمهدى بالمد: الكثير الهدية. وأنشد: [من الطويل]
١٧٣٢ - وإنك مهداء الخنا نطف الحشا

فصل الهاء والراء


هـ ر ب:
قوله تعالى: ﴿ولن نعجزه هربًا﴾ [الجن: ١٢] الهرب: الذهاب بسرعةٍ عن خوفٍ.


الصفحة التالية
Icon