لا ييناهى. فإذا اتباع أهوائهم نهاية الضلال والحيرة.
قوله تعالى: ﴿فأمه هاوية﴾ [القارعة: ٩] يعني بها النار. وقيل: هي اسم طبقة من طباق جهنم، أعادنا الله منها. سميت بذلك لهوي صاحبها فيها على أم رأسه. فيجوز أن يكون كقوله: ﴿عيشةٍ راضيةٍ﴾ [الحاقة: ٢١] أي ذات هوى. ويقال: الهوي، بالضم: ذهاب في انحدارٍ. والهوي، بالفتح: ذهاب في ارتفاعٍ. وأنشد: [من الكامل]
١٧٥٩ - يهوي محارمها هوي الأجدل
قوله تعالى: ﴿وأفئدتهم هواء﴾ [إبراهيم: ٤٣] أي قلوبهم خالية من الجزع. ومنه قول جريرٍ: [من الكامل]
١٧٦٠ - ومجاشع قصب هوت أجوافهم | لو ينفخون من الخؤورة طاروا |
١٧٦١ - فأنت مجوف نخب هواء
وقال زهير: [من الوافر]
١٧٦٢ - كأن الرحل منها فوق صعلٍ | من الظلمان جؤجؤه هواء |
١٧٦٣ - وصدر هواءٍ تحت صلبٍ كأنه | من الهضبة الحلفاء حلو ومصعب |