ويقال: وأل يئل فهو وائل، وبه سمي الرجل وائلًا. والوألة: البعرة، سميت بذلك لخستها. وبه سميت بعض القبائل وألة. وفي حديث "أنه جلس إليه بعض الناس فقال: أنت من بني فلانٍ؟ قال: نعم. قال: فأنت وألة إذا؟ قم عني فلا تقربني".
فصل الواو والباء
وب ر:
قوله تعالى: ﴿ومن أصوافها وأوبارها﴾ [النحل: ٨٠] الأوبار: جمع وبرٍ وهو من الإبل بمنزلة الصوف من الضأن، والشعر من الماعز. ولذلك جمع تعالى في الامتنان عليهم بثلاثة الأنواع من ثلاثة هذه الحيوانات في قوله تعالى: ﴿ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها﴾. وسكان الوبر مقابلو سكان المدر، وهم الأعراب البادون لاتخاذهم بيوتهم من الوبر. وبنات وبرٍ: ضرب من الكمء الصغار، لأن عليها مثل الوبر. وأنشد: [من الكامل]
١٧٧٦ - ولقد حنيتك أكمؤًا وعساقلًا... ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
أدخل "أل" على "أوبر" ضرورة لأنه علم على هذا الضرب. وكان بعضهم يصحفه فيقول عن نبات الأوبر. بتقديم النون كأنه لما رآه نباتًا من الأرض قال ذلك. ووبر الرجل في بلده: أقام به إقامة الوبر، مجازًا عن كثرة ذلك كقولهم: تلبد بمكان كذا: ثبت فيه ثبوت اللبد. ووبر: علم لامرأةٍ. وأنشد قول الشاعر: [من مخلع البسيط]
١٧٧٧ - ومر دهر على وبارٍ... فهلكت جهره وبار
وقيل: وبار: أرض لعادٍ. ويقال: وبرت الأرنب، أي غطت بوبرها الذي على زمعاتها أثرها، فلا يرى لها أثر.