هريرة: "في قضاء رمضان" قال: متواترة قال أبو الرقش: يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو يصوم يومين ويفطر يومين، لا تكون المتواترة مواظبةً حتى يكون بينهما شيء. وقال بعضهم: التواتر: تتابع الشيء وترًا وفرادى.
قال تعالى: ﴿ثم أرسلنا رسلنا تترى﴾ قلت: أصله: أن يجيئوا وترًا وترًا. ثم اتسع فيه حتى جعل لمجرد التتابع. وإن كانوا أزواجًا لا أوتارًا؛ أي متنوعين بالنوعين معًا.
والتواتر في اصطلاح المتشرعة عدد يستحيل تواطؤهم على الكذب مع استواء الطرفين والوسط، والعلم بخبره ضروري ويقابله إخبار الآحاد. وهو ما لم يبلغ ذلك العدد. والوتيرة أيضًا: السجية. يقال: هم على وتيرةٍ واحدةٍ، أي سجيةٍ وحالةٍ واحدةٍ. ومنه حديث العباس: "فلم يزل على وتيرةٍ واحدةٍ حتى مات" قال أبو عبيدة: الوتيرة: المداومة على الشيء وهو مأخوذ من الواتر. والوتيرة والوترة: الحاجز بين المنخرين. ومنه حديث زيدٍ: "في الوترة ثلث الدية" والوتيرة أيضًا: الحلقة التي يتعلم عليها الرمي، والأرض المنقادة.
وت ن:
قوله تعالى: ﴿ثم لقطعنا منه الوتين﴾ [الحاقة: ٤٦] الوتين: عرق مستبطن في القفا إذا انقطع مات صاحبه لا محالة. ويقال: إنه عرق متصل بالكبد، لكنه يسقيها لا يعيش من انقطع منه وقيل: هو مناط القلب إذا انقطع لم يكن معه حيًا. وقد وتن الرجل فهو موتون، أي قطع وتينه. واستوتن الإبل: غلظ وتينها من السمن. فالمواتنة أن يقرب منه قربًا كقرب الوتين، وكأنه إشارة إلى قوله: ﴿ونحن أقرب إليه من حبل الوريد﴾ [ق: ١٦] وفي الحديث: "أما تيماء فعين جارية وأما خيبر فماء واتن" أي دائم، كذا فسره الهروي.
فصل الواو والثاء
وث ق:
قوله تعالى: ﴿حتى تؤتون موثقًا من الله﴾ [يوسف: ٦٦] الموثق: العهد المؤكد