١٤٤٩ - ولست بمأخوذٍ بلغوٍ تقوله | إذا لم تعمد عاقدات العزائم |
١٤٥٠ - ويهلك بينهما المرئي فيها | كما ألغيت في الدية الحوارا |
قوله تعالى:} وإذا مروا باللغو مروا كرامًا ﴿[الفرقان: ٧٢] قيل: هو القبيح، وذلك أنهم إذا قصدوا أن يتكلموا الشيء فيه قبح كنوا عنه، أي إذا رأوا أهل اللغو لم يخوضوا معهم فيه؛ بل إما أن يسكتوا إن أمكن وإلا كنوا عن ذلك. وقال الفراء: وإذا مروا بالباطل.
قوله:﴾ وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ﴿[القصص: ٥٥] أي الكلام القبيح وما لا ينبغي. وكذا قوله:﴾ لا يسمعون فيها لغوًا ﴿[مريم: ٦٢] قيل: كلامًا قبيحًا، وقيل: الساقط من القول، وقيل: ما لا يرضون، وكل ذلك كائن عدمه.
قوله:﴾ لا تسمع فيها لاغيًة ﴿[الغاشية: ١١] أي لغوًا، ففاعلة هنا مصدر، كقوله:﴾ فهل ترى لهم من باقيةٍ {[الحاقة: ٨] أي بقاًء، قاله الأزهري، وقال غيره: أي قائلًة لغوًا، فجعله اسم فاعلٍ على بابه والتاء فيه للمبالغة، وهو أحسن لأن المصادر على فاعلةٍ لا ينقاس مع نزاعٍ فيها. وفي حديث الجمعة: "من مس الحصى فقد لغا" يعني أنه بمنزلة من يقول لغوًا. وقيل: مال عن الصواب، وقيل: خاب؛ يقال: ألغيته، أي خيبته،