إنه من كان من الأولياء لا يؤثر فيه، بل يكون حاله في الآخرة كحال خليل الرحمن في الدنيا حيث ألقي في النار. قال ابن عرفة: الورد عند العرب موافاة المكان قبل دخوله. وقد يكون الورود دخولاً. قال: ويؤيد كونه ليس بدخولٍ حديث عائشة. وقوله تعالى: ﴿إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئلك عنها مبعدون﴾ [الأنبياء: ١٠١]. وقوله: ﴿ولما ورد ماء مدين﴾ أي بلغه. وأنشد لزهير بن أبي سلمى: [من الطويل]
١٨٠١ - فلما وردن الماء زرقًا جمامه | وضعن عصي الحاضر المتخيم |
قوله تعالى: ﴿فأرسلوا واردهم﴾ [يوسف: ١٩] هو الذي يتقدم القوم ليستقي لهم الماء. وشعر وارد، أي بلغ العجز أو المتن. قوله تعالى: ﴿فكانت وردةً كالدهان﴾ [الرحمن: ٣٧] أي صارت حمراء، قال ابن عرفة: سمعت أحمد بن يحيى -يعني ثعلبًا- يقول: هي المهرة تنقلب حمراء، بعد أن كانت صفراء. والورد الأحمر. وأنشد الفرزدق يصف الأسد: [من الكامل]
١٨٠٢ - ألقى عليه يديه ذو قوميةٍ | ورد يدق مجامع الأوصال |
والدهان: جمع دهنٍ، وقد تقدم. والورد: الذي يشم، معروف، قيل: سمي لكونه أول ما يرد من ثمار السنة، قاله الراغب. وفي تسميته ثمرًا نظر ظاهر. ويقال لنور كل