بالموعظة" قيل: هو أن يقتل البريء ليتعظ المريب.
وع ي:
قوله تعالى: ﴿وتعيها أذن واعية﴾ [الحاقة: ١٢] أي تحفظها ولا تهمل منها شيئًا أذن مصغية لما يقال. والوعي: حفظ الحديث ونحوه في الذهن. ويقال: وعيت الحديث وأوعيت المتاع. قال تعالى: ﴿وجمع فأوعى﴾ [المعارج: ١٨] أي جمع الأمتعة والأموال في أوعيتها، أي أنه لم يكن مفرطًا في دنياه بل شديد الحرص عليها. وقال الهروي: يقال: وعيت العلم وأوعيت المتاع. وهذا عندي مردود بقوله تعالى: ﴿والله أعلم بما يوعون﴾ [الإنشقاق: ٢٣] أي بما يجمعون في صدورهم من التكذيب. كذا فسره الفراء. وقول الشاعر: [من البسيط]
١٨٢٤ - والشر أخبث ما أوعيت من زاد
من التشبيه؛ جعل الشر زادًا، والزاد يوعى. ويقال: وعى الجرح يعي وعيًا، أي جمع المدة. ووعى العظم: اشتد وجمع القوة. والواعية: الصارخة. وسمعت وعيهم، أي صراخهم. ولا وعي لي عن كذا، أي لا تماسك لنفسي عنه، ولا بد منه.
فصل الواو والفاء
وف د:
قوله تعالى: ﴿يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدًا﴾ [مريم: ٨٥]. الوفد: القادمون على الملوك والأكابر يستخرجون منهم الحوائج. وأصل ذلك وافد الإبل وهو السابق لغيره. يقال: هم وفد ووفود. ومنه قول الشاعر: [من الطويل]
١٨٢٥ - فإن تمس مهجور الفناء فربما | أقام به بعد الوفود وفود |