والوعد: الذي جعل له وعد. وقد يطلق الميقات ويراد به المكان. ومنه مواقيت الحج المكانية كقوله: "وقت لأهل المدينة ذا الحليفة" الحديث لأنه بمعنى حدد وقوله: ﴿قل هي مواقيت للناس والحج﴾ [البقرة: ١٨٩] أي حدود الأزمنة يعرفون بها آجال ديونهم وعدة نسائهم ووقت نسكهم بأداء الحج، وغير ذلك. والتقدير: مواقيت لحاجات الناس.
وق د:
قوله تعالى: ﴿النار ذات الوقود﴾ [البروج: ٥] بالفتح: اسم للحطب ونحوه وبالضم المصدر، نحو الوَضوء والوُضوء. وقد قرئ ﴿وقودها﴾ [البقرة: ٢٤] بضمه الواو فقيل: هو على حذف مضافٍ، أي ذوو وقودها. وقيل: هما بمعنى، فقد جاء المصدر على فعول بالفتح في أفعالٍ محصورةٍ أتينا عليها مشروحةً في غير هذا الموضع. وقوله تعالى: ﴿كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله﴾ [المائدة: ٦٤] يجوز أن تكون حقيقةً؛ فإن العادة جرت بإيقاد النار للحروب، وأن تكون استعارةً على المشهور. يعني أنهم يتعاطون التحرز على المؤمنين والتعاضد عليهم. وجعل تعالى خذلانهم لهم عبارةً عن إطفائها، وحسن ذلك المقابلة. وأوقد واستوقد بمعنى ﴿مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا﴾ [البقرة: ١٧]. ويجوز أن يكون استفعل على بابه من طلب الإيقاد مجازًا، وهو أبلغ. ويقال: وقدت النار واتقدت واستوقدت بمعنىً واحدٍ. وقد يستعار الإيقاد للتألق فيقال: اتقد الجوهر والذهب ونحوهما.
وق ذ:
قوله تعالى: ﴿والموقودة﴾ [المائدة: ٣] أي المضروبة بعصًا أو حجرٍ ونحوهما حتى تموت.
يقال: وقذتها أقذها وقذًا فهي وقيذ. وموقوذة: إذا أثخنتها ضربًا. ووقذت الرجل: