فربما يكون ذلك لضعفٍ في الموكل. وربما يكون ثقة بالكفاية. وقال اةن عرفة في قوله: ﴿ألا تتخذوا من دوني وكيلًا﴾ أي لا تجعلوا شريكًا لي تكلون أموركم إليه. وقال غيره: أي كافيًا. وقال الفراء: كفيلًا. وقد تقدم فيه بحث.

فصل الواو واللام


ول ت:
قوله تعالى: ﴿لا يلتكم من أعمالكم﴾ [الحجرات: ١٤] قرأ غير أبي عمرو «يأليتكم» فقيل: من ولته يلته، أي نقصه حقه وبخسه إياه. وعلى هذا فهي من مادة الولت. وقيل: هو من لاته يليته، نحو باعه يبيعه بمعنى نقصه أيضًا. فعلى الأول المحذوف من الكلمة فاؤها، ووزنها يعلكم. وعلى الثاني المحذوف منها عينها ووزنها يفلكم. وفيه لغة ثالثة: ألاته يليته كأباعه يبيعه. ولغة رابعة: أألته يؤلته؛ بالكسر في الماضي والفتح في المضارع.
ول ج:
قوله تعالى: ﴿يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل﴾ [الحج: ٦١]. قال أبو عبيدٍ: أي ليل الصيف في نهاره ونهار الشتاء في ليله. والإيلاج: الإدخال. قال الراغب الدخول في مضيقٍ، كقوله: ﴿حتى يلج الجمل في سم الخياط﴾ [الأعراف: ٤٠]. وغيره: تفسير بمطلق الدخول. قال: قوله: ﴿يولج الليل في النهار﴾ تنبيه على ما ركب الله تعالى عليه العالم من زيادة الليل في النهار. وزيادة النهار في الليل، وذلك بحسب مطالع الليل ومغاربه. قوله: ﴿يعلم ما يلج في الأرض﴾ [سبأ: ٢] أي يدخل فيه من المطر وحشراتها وأناسيها. قوله: ﴿ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين﴾ [التوبة: ١٦] أي بطانةً وخاصةً. والوليجة: الدخيلة؛ يقال: فلان وليجة فلان، أي بطانته، أي يداخله في أموره. وقال الراغب: والوليجة: كل ما يتخذه الإنسان معتمدًا عليه، وليس من قولهم: فلان وليجة في القوم: إذا دخل فيهم، وليس منهم إنسانًا كان أو غيره. قال تعالى: ﴿ولم يتخذوا من دون الله﴾ الآية وذلك مثل قوله تعالى: {يأيها الذين


الصفحة التالية
Icon