القرب من العذاب مستقر لك. وقيل: «أولى» خبر لمبتدأ مضمرٍ، أي العذاب أولى لك وبك من غيره. و «فأولى» عطف عليه على سبيل التأكيد المعنوي. وفي هذا الحرف أقوال كثيرة حررتها في «الدر المصون» وغيره.
قوله تعالى: ﴿هو موليها﴾ [البقرة: ١٤٨] أي متوليها. والتولية تكون إقبالًا لهذه الآية، أي مستقبلها. ويكون انصرافًا إذا عديت بعن، وقد تقدم. قوله تعالى: ﴿والذي تولى كبره منهم﴾ [النور: ١١] أي تحمل وزره من قولهم: تولى الأمر، أي وليه وتبعه. وفي الحديث: «ألحقوا المال بالفرائض فما أبقت السهام فلأولى رجلٍ ذكرٍ» يعني أدنى وأقرب في النسب. وفي الحديث أيضًا: «سئل عن الإبل فقال: أعنان الشياطين، لا تقبل إلا مولية ولا تدبر إلا مولية» قيل: هو كالمثل المضروب فيها، قاله الهروي: وفي حديث «ابن عمر» أنه كان يقوم له الرجل من لية نفسه فلا يقعد مكان نفسه» قال الأزهري: هو عندي فعله من الحروف الناقصة أوائلها. هو من ولي يلي، مثل دية وشية. وقال ابن الأعرابي: يقال: فعل كذا من إلية نفسه، أي من قبل نفسه؛ كأن الواو جعلت همزةً. وفي الحديث: «نهى أن يجلس الرجل على الولايا» هو جمع ولية، والولية: البرذعة، لأنها تلي ظهر الدابة. وهذا كناية عن المكث على ظهور الدواب. والولاء في العتق استحقاق العتق. وورثته المال العتيق مأخوذ من الولي وهو القرب والأحقية. وفي الحديث: «نهى عن بيع الولاء وهبته» وكانت الجاهلية تفعل ذلك فنهاهم.
فصل الواو والنون
ر ن ي:
قوله تعالى: ﴿ولا تنيا في ذكري﴾ [طه: ٤٢] أي لا تفترا ولا تضعفا. يقال: