فقد أباه قبل بلوغ الحنث ذكرًا كان أو أنثى. فأما بعد البلوغ فلا يتم، هذا بالنسبة إلى الحقيقة الشرعية. وأما اليتيم لغة فالانفراد. ومنه: درة يتيمة، لانفرادها عن نظائرها بحسنها. وقال بعضهم: اليتم في الآدميين من فقد الآباء، وفي غيرهم من الحيوانات من قبل فقد الأمات. ومظير يتيمٍ ويتامى أسير وأسارى. ويقال: يتم وييتم يتمًا فهو يتيم. وأنشد: [من الطويل]
١٨٤٧ - وكيد ضباع القف يأكلن جثتي | وكيد خراش بعد ذلك ييتم |
١٨٤٨ - إن القبور تنكح الأيامى | النسوة الأرامل اليتامى |
قوله تعالى: ﴿وآتوا اليتامى أموالهم﴾ سماهم يتامى بعد البلوغ اعتبارًا بما كانوا عليه، كما يتجوز عن الشيء بما يؤول إليه كقوله: ﴿أعصر خمرًا﴾ [يوسف: ٣٦] وهو إنما يعصر العنب.
فصل الياء والدال
ي د ي:
قوله تعالى: ﴿يد الله فوق أيديهم﴾ [الفتح: ١٠]. واليد تطلق على العقد والعهد. وقيل: يده أيديهم في الثواب. وقيل: في الوفاء. وجاء في التفسير: يد الله