وفي الحديث: «كل ميسر لما خلق له» أي مهيأ ومصروف إليه. وأنشد للأعشى: [من الطويل]

١٨٥٦ - ويسر سهمًا ذا غراءٍ يسوقه أمين القوى في صلبة المترنم
قوله: ﴿ثم السبيل يسره﴾ [عبس: ٢٠] أي سهل خروجه. قوله تعالى: ﴿إنما الخمر والميسر﴾ [المائدة: ٩٠] الميسر: القمار. وله كيفية ذكرناها مستوفاةً، واختلاف أهل اللغة فيها في كتابنا «القول الوجيز». وله عشرة أسهمٍ معروفة. وقال بعضهم: الميسر: الجزور، لأنها تجزأ. وكل شيء جزأته فقد يسرته. والياسر: الجازر. يقال: ياسر ويسر والجمع أيسار. ورجل يسر وأيسر، أي سهل. وفي الحديث: «كان عمر أعسر أيسر» قال أبو عبيدة: هكذا رواه المحدثون، والصواب: «أعسر يسرًا» وهو الأضبط الذي يعمل بكلتا يديه. قوله: ﴿ذلك كيل يسير﴾ [يوسف: ٦٥] أي لقتله يسهل إعطاؤه.

فصل الياء والقاف


ي ق ظ:
قوله تعالى: ﴿وتحسبهم أيقاظًا﴾ [الكهف: ١٨] هم جمع يقظٍ، بكسر العين وضمها. واليقظة: التنبه ضد النوم. ويقال: رجل يقظان، والجمع يقاظي. قال الشاعر: [من الطويل]
ي ق ن:
قوله تعالى: ﴿ثم لترونها عين اليقين﴾ [التكاثر: ٧] أي الأمر الثابت الذي لا شك يخالجه. واليقين هو سكون الفهم مع ثبات الحكم، وأصله من يقن الماء أي ثبت وسكن. قال بعضهم: اليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية، وأخواتهما. يقال: علم يقينٍ ولا يقال: معرفة يقينٍ. ويقال: علم اليقين، عين اليقين، وبينهما حق اليقين، فروق.


الصفحة التالية
Icon