جاء على الكثير لقيل: إيناعه. وقرئ: «وينعه» قيل: هو جمع يانعٍ. قلت: وكأنه جعله مثل خادمٍ وخدمٍ. وفي الحرف قراءات حررتها في غير هذا.
والينعة: الخرزة الحمراء.
فصل الياء والواو
ي وم:
قوله تعالى: ﴿وذكرهم بأيام الله﴾ [إبراهيم: ٥] أي بنقماته وشدائده. والأيام يعبر بها عن الشدائد والوقائع. ومنه أيام العرب كيوم الكلاب ونحوه. وقال بعضهم: إضافة الأيام إلى الله للتشريف لها لما أفاض عليهم من نعمه فيها. وقال عبد الملك بن مروان للحجاج الخبيث وقد أرسله: «سر إلى العراق غرار النوم طويل اليوم» أي اجتهد في المسير دائبًا ليلك ونهارك.
واليوم عبارة عن مدة الزمان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والنهار مثله، وقيل: بل هو من طلوع الشمس إلى غروبها. وقد جعل الراغب اليوم عبارة عن وقت الشمس إلى غروبها. وإنه اشتبه عليه ذلك القول المنقول في النهار. وقد يعبر باليوم عن مطلق الزمان قل أو كثر من ليلٍ أو نهارٍ. قال تعالى: ﴿إلى ربك يومئذٍ المساق﴾ [القيامة: ٣٠] وهو عبارة عن وقت الاحتضار.
وقال تعالى: ﴿إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان﴾ [آل عمران: ١٥٥] وقال امرؤ القيس: [من الطويل]
١٨٦٠ - كأني غداة البين يوم تحملوا | لدى سمرات الحي ناقف حنظل |