لب الطعام ولبابه.
واختلفوا في "لبيك" هل هو مثنى أم مفرد، والصحيح أنه مثنى وقيل: بل هو مفرد وياؤه مبدلة من باءٍ، وإلا من لب بالمكان: أقام، فاستثقلوا توالي ثلاثة أمثالٍ، فأبدلوا إحداهن ياء كما قالوا: تظنيت وقصيت أظفاري، ولا تضاف إلا لضمير خطابٍ، وشذ قول الشاعر: [من المتقارب]
١٤٢٠ - دعوت لما نابني مسورًا | فلبى، فلبي يدي مسور |
قوله تعالى:} فلبث فيهم ﴿[العنكبوت: ١٤] اللبث: الإقامة بالمكان، يقال: لبث يلبث فهو لا بث ولبث لبثًا. وقرئ قوله تعالى:﴾ لا بثين فيها ﴿[النبأ: ٢٣] و﴾ لبثين ﴿.
وقيل: اللبث: الإقامة الطويلة، فهي أخص من الإقامة، فكل لبث إقامة، وليس كل إقامةٍ لبثًا. ولبث أبلغ من لا بثٍ، كما قيل: فرح أبلغ من فارحٍ، وضيق أبلغ من ضائقٍ، وكأنه لدلالته على الحال. وإن شرط الصفة المشبهة أن تكون من حاضرٍ بخلاف اسم الفاعل.
ل ب د:
قوله تعالى:﴾ يكونون عليه لبدًا {[الجن: ١٩] لبد جمعٍ لبدة وهي القطعة من اللبد، أي كادوا يكونون عليه جماعًة متكاثفًة قد ركب بعضها بعضًا كما في اللبد وذلك لشدة تزاحمهم حرصًا على استماع القرآن منه، وقيل: معناه يسقطون عليه سقوط اللبد.
وجمع اللبد ألباد ولبود. وقرئ "لبدًا" بضم اللام على أنه بمعنى كثيرًا أي: