١٥٢٩ - أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا | أخنى عليها الذي أخنى علي لبد |
فصل الميم والشين
م ش ج:
قوله تعالى: ﴿إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاجٍ﴾ [الإنسان: ٢] أي أخلاطٍ لأنه خلق من ماء الرجل والمرأة جميعًا. ومثله: ﴿يخرج من بين الصلب والترائب﴾ [الطارق: ٧] أي من صلب الأب وترائب الأم، قال يعقوب: هي أخلاط النطفة لأنها ممتزجةٌ من أنواعٍ تولد الإنسان منها ذات طبائع، الواحدة: مشجٌ ومشيجٌ، وفي صفة المولود: «المولود يكون مشيجًا أربعين ليلةً». ويقال: عليها أمشاجٌ من غيمٍ، أي أخلاطٌ. وقيل: ذلك عبارةٌ عما جعل الله تعالى من القوى المختلفة المشار إليها بقوله تعالى: ﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ ثم جعلناه نطفةً في قرارٍ مكين﴾ [المؤمنون: ١٢ - ١٣] الآية
م ش ي:
قوله تعالى: ﴿أفمن يمشي مكبًا على وجهه﴾ [الملك: ٢٢] ضرب ذلك مثلًا لمن هو على الهدى، ومن هو على الضلالة. وأصل المشي الانتقال من مكانٍ إلى مكانٍ بإرادةٍ واختيارٍ، ومنه قوله تعالى: ﴿فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربعٍ﴾ [النور: ٤٥]. ويعبر بذلك على النميمةٍ والوقيعة، كما يعبر عنها بالسعي، ومنه قوله تعالى: ﴿همازٍ مشاءٍ بنميمٍ﴾ [القلم: ١١].
قول: ﴿أن أمشوا واصبروا﴾ [ص: ٦] يجوز أن يكون على بابه، والمراد: اسعوا