٣٤ - وجعلنا لبيوتهم أبوابًا، وجعلنا لهم أسرَّة عليها يتكئون استدراجًا لهم وفتنة.
٣٥ - ولجعلنا لهم ذهبًا، وليس كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا، فنفعه قليل لعدم بقائه، وما في الآخرة من النعيم خير عند ربك -أيها الرسول- للمتقين لله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
٣٦ - ومن ينظر نظر غير متمكن في القرآن يوصله إلى الإعراض يعاقب بتسليط شيطان ملازم له يزيده في الغواية.
٣٧ - وإن هؤلاء القرناء الذين يُسَلَّطون على المعرضين عن القرآن ليصدونهم عن دين الله؛ فلا يمتثلون أوامره، ولا يجتنبون نواهيه، ويظنون أنهم مهتدون إلى الحق، ومن ثَمَّ فهم لا يتوبون من ضلالهم.
٣٨ - حتى إذا جاءنا المُعْرِض عن ذكر الله يوم القيامة قال متمنيًا: يا ليت بيني وبينك -أيها القرين- مسافة ما بين المشرق والمغرب، فَقُبِّحْت من قرين.
٣٩ - قال الله للكافرين يوم القيامة: ولن ينفعكم اليوم -وقد ظلمتم أنفسكم بالشرك والمعاصي- اشتراككم في العذاب فلن يحمل شركاؤكم عنكم شيئًا من عذابكم.
٤٠ - إن هؤلاء صُمٌّ عن سماع الحق، عُمْيٌ عن إبصاره، أفأنت -أيها الرسول- تستطيع إسماع الصم، أو هداية العمي، أو هداية من كان في ضلال واضح عن الطريق المستقيم؟!
٤١ - فإن ذهبنا بك -بأن أمَتْناكَ قبل أن نعذبهم- فإنا منتقمون منهم بتعذيبهم في الدنيا والآخرة.
٤٢ - أو نرينَّك بعض ما نعدهم من العذاب، فإنا عليهم مقتدرون يستطيعون مغالبتنا في شيء.
٤٣ - فتمسَّك -أيها الرسول- بما أوحى إليك ربك، واعمل به، إنك على طريق حق لا لَبْس فيه.
٤٤ - وإن هذا القرآن لشرف لك، وشرف لقومك، وسوف تسألون يوم القيامة عن الإيمان به، واتباع هديه، والدعوة إليه.
٤٥ - واسأل -أيها الرسول- من بعثنا من قبلك من الرسل: أجعلنا من دون الرحمن معبودات تُعْبَد؟!
٤٦ - ولقد بعثنا موسى بآياتنا إلى فرعون والأشراف من قومه فقال لهم: إني رسول رب المخلوقات كلها.
٤٧ - فلما جاءهم بآياتنا صاروا منها يضحكون؛ سخرية واستهزاءً.
x• خطر الإعراض عن القرآن.
• القرآن شرف لرسول الله - ﷺ - ولأمته.
• اتفاق الرسالات كلها على نبذ الشرك.
• السخرية من الحق صفة من صفات الكفر.