الثالث: توسط فريق آخر فقال: إن الألفاظ التي من غير العربية في القرآن ليست أعجمية خالصة وإنما هي مما اتفق فيه توارد اللغات فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة والروم.. بلفظ واحد. أو أنها وإن كانت أعجمية الأصل لكنها لما وقعت في لغة العرب واستعملوها صارت عربية، ثم نزل القرآن بها، فمن قال إنها عربية فهو صادق، ومن قال أعجمية فهو صادق، وقد قال بهذا الرأي السيوطي، وأبو عبيد القاسم، والجواليقي، وابن الجوزي، وآخرون.
والراجح هو القول الأخير لتوسطه. والله أعلم.
نماذج لبعض الألفاظ المعربة في القرآن: (١)
اللفظ/ اللغة طفقا/ بالرومية - أي قصدا أخلد/ بالعبرية - أي ركن الأرائك/ بالحبشية - أي السرر أسفار/ بالسريانية - أي الكتب إصري/ بالنبطية - أي عهدي أكواب/ بالنبطية - أي الأكواز أليم/ بالزنجية - أي الموجع إناه/ بالبربرية - أي حار أواه - بالحبشية - أي موقن أواب/ بالحبشية - أني مسبح الرقيم/ بالرومية - أي اللوح