تتفق كلها علي أنّ علم التفسير: علم يبحث عن مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية. فهو شامل لكلّ ما يتوقف عليه فهم المعني، وبيان المراد» (١).
والذي أميل إليه من التعاريف السابقة هو القسم الأول من التعريف الذي ذكره الإمام الزركشي.
فأقول: التفسير هو: علم يفهم به كتاب الله، المنزل علي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه.
وكم يعجبني التعريف المختصر المفيد للتفسير، الذي اختاره الإمام محمد الطاهر بن عاشور في مقدمة تفسيره: «التحرير والتنوير»:
٥ - قال: «التفسير: اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن، وما يستفاد منها، باختصار أو توسع» (٢).
ثم قال ابن عاشور: وموضوع التفسير: ألفاظ القرآن، من حيث البحث عن معانيه، وما يستنبط منه (٣).
(١) التفسير والمفسرون للذهبي: ١/ ١٥.
(٢) التحرير والتنوير لابن عاشور: ١/ ١١.
(٣) المرجع السابق: ٤/ ١٢.
(٢) التحرير والتنوير لابن عاشور: ١/ ١١.
(٣) المرجع السابق: ٤/ ١٢.