٣٤ - قولُه تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ﴾؛ أي: فاليومَ الذي هو يوم القيامة يضحكُ المؤمنون من الكفارِ لِما يَرَوْنهم فيه من الخزِي، وهذا مقابلُ ضَحِكِ الكفارِ عليهم في الدنيا.
٣٥ - قولُه تعالى: ﴿عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ﴾؛ أي: هؤلاء المؤمنونَ جالسونَ على سُرُرٍ في مكان مزيَّن لهم ينظرونَ إلى الكفار وهم يعذَّبون، فَيُسَرُّون بذلك، ويضحَكون من أعداء الله الذين كانوا يضحكون منهم في الدنيا (١).
٣٦ - قولُه تعالى: ﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾؛ أي: هل جُوزِيَ الكفارُ بهذا العذابِ الذي رآه المؤمنون بما فعلوا؟ ولا شكَّ أنهم قد جُوزوا بسوء عملِهم، والله أعلم.
_________
(١) وردَ التفسير بذلك عن ابن عباس من طريق العوفي والضحاك، وكعب الأحبار من طريق قتادة، وسفيان الثوري من طريق مهران، وفي رواياتهم تفاصيل عن كيفية نظرِ المؤمنين لعذابِ الكفَّار.


الصفحة التالية
Icon