٢ - قال أبو حيان الأندلسي (ت: ٧٤٥) في تفسير قوله تعالى: ﴿فَاتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ﴾ [البقرة: ٢٣]: «وقد تعرَّض الزمخشري هنا لذكر فائدة تفصيل القرآن وتقطيعه سوراً، وليس ذلك من علم التفسير، وإنما هو من فوائد التفصيل والتسوير» (١).
٣ - قال الشوكاني (ت: ١٢٥٠) في أول سورة الإسراء: «واعلم أنه قد أطال كثير من المفسرين ـ كابن كثير والسيوطي وغيرهما ـ في هذا الموضع بذكر الأحاديث الواردة في الإسراء على اختلاف ألفاظها، وليس في ذلك كثير فائدة، فهي معروفة في موضعها من كُتب الحديث، وهكذا أطالوا بذكر فضائل المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وهو مبحث آخر، والمقصود في كُتب التفسير ما يتعلق بتفسير ألفاظ الكتاب العزيز وذكر أسباب النُّزول وبيان ما يؤخذ منه من المسائل الشرعية وما عدا ذلك فهو فضلة لا تدعو إليه حاجة» (٢).
٤ - قال الطاهر بن عاشور (ت: ١٣٩٣) في تفسير قوله
_________
(١) البحر المحيط (١: ١٦٩).
(٢) فتح القدير (٣: ٢٠٨). وكتابه ـ رحمه الله ـ لم يسلم من هذه الفَضْلَةِ التي لا تدعو إليها حاجة.


الصفحة التالية
Icon