الثالث: أبو عمرو زبان بن العلاء عمار بن العريان بن عبد الله المازني البصري. ولد بمكة، ونشأ بالبصرة، ومات بالكوفة (١)، قرأ بالكوفة والبصرة على جماعة كثر، وليس في القراء السبعة أكثر شيوخاً منه، سمع أنس بن مالك، كان عالماً بالقرآن والعربية، مع الثقة والأمانة والدين، قال عنه يونس بن حبيب: والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان، لكانوا كلهم علماء زهاداً، والله لو رآه رسول الله ﷺ لسره ما هو عليه. توفي بالكوفة سنة (١٥٤ هـ) (٢).
الرابع: أبو عمران عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي الشامي، (من يحصب دهمان) (٣). عربي صريح النسب، قال عنه الإمام ابن الجزري: بلغت قراءته التواتر، كيف وقارئها ابن عامر من كبار التابعين، الذين أخذوا القراءة عن الصحابة) (٤)، كان إمام جامع دمشق وقاضيها وشيخ الإقراء بها. توفي بدمشق سنة (١١٨هـ) (٥).
(٢) ينظر ترجمته في هداية القاري / ٦٤٨، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٦٦ – ٤٧٠، وسير أعلام النبلاء ٦ / ٤٠٧ – ٤١٠، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٧٨، وشذرات الذهب ١ / ٢٣٧ – ٢٣٨.
(٣) ينظر: جمهرة أنساب العرب / ٤٧٨
(٤) النشر في القراءات العشر ٢/ ٢٦٢
(٥) ينظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٩٢، وغاية النهاية في طبقات القراء ١ / ٤٢٣ – ٤٢٥، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٧٤، وشذرات الذهب ١ / ١٥٦، وغاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار ١ / ٢٩، والطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٤٩.