الخامس: أبو بكر عاصم بن أبي النجود، واسم أبي النجود: بهدلة، الأسدي، شيخ الإقراء بالكوفة، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد السلمي، فجلس في موضعه، ورحل إليه الناس من الأقطار، جمع بين الفصاحة والإتقان، كان ضابطاً صدوقاً، روى عنه أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد، وعدد كبير من الأئمة، توفي على أرجح الأقوال سنة (١٢٧ هـ) (١).
السادس: أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات التميمي الكوفي، كانت له الإمامة في الإقراء بعد عاصم، كان حجة ثقةً ثبتاً بصيراً بالفرائض عالماً بالعربية، حافظاً للحديث، فقال عنه سفيان الثوري: (غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض) (توفي سنة ١٥٦ هـ) (٢).
السابع: علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي الكسائي الكوفي، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات، أخذ اللغة عن الخليل بن أحمد، فصار إماماً في القراءات واللغة والنحو، وإماماً للمدرسة النحوية الكوفية، توفي سنة (١٨٩ هـ) (٣).

(١) ينظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٠٩، وسير أعلام النبلاء ٥ ٢٥٦، غاية النهاية ١ /٣٤٦ - ٣٤٩، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٨، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٨٨، وهداية القاري / ٢٨.
(٢) ينظر ترجمته في: طبقات ابن سعد ٦ / ٣٨٥، ووفيات الأعيان ٢ / ٢١٦، وسير أعلام النبلاء ٧ / ٩٠ - ٩٢، وغاية النهاية ١ / ٢٦١ - ٢٦٣، وشذرات الذهب ١ / ٢٤٠، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١١٠، غاية الاختصار ١ / ٥٦، شرح طيبة النشر / ١٠، وهداية القاري / ٦٤٨.
(٣) ينظر: غاية النهاية ١ / ٦٢، ووفيات الأعيان ٣ ٢٩٥ - ٢٩٧، وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٣١، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣١٣ - ٣١٤، وشذرات الذهب ١ / ٣٢١، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٢٠، وهداية القاري / ٦٨٥.


الصفحة التالية
Icon