قال القاضي عبد الحق بن عطية: (وقرأ ابن عامر وحده من السبعة (أنهم لا يعجزون) بفتح الألف من (أنهم)، ووجهه أن يقدر بمعنى لأنهم لا يعجزون، أي لا تحسبن عليهم النجاة لأنهم لا ينجون) (١).
فخلاصة آراء العلماء في هذه الآية أن القراءة على حذف لام التعليل، فالجملة في تأويل مصدر هو علة للنهي، أي لأنهم لا يعجزون (٢).
مثال (٨) : قال تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه) (٣).
قرأ ابن عامر وحده (بالغدوة) بالواو، وكذلك في الكهف، وقرأ الباقون (بالغداة) بدون واو (٤).
* التلحين:
خطأ هذه القراءة أبو عبيدة، قال: (إنما نرى ابن عامر والسلمي قرأ تلك القراءة اتباعاً للخط، وليس في إثبات الواو في الكتاب دليل على القراءة بها، لأنهم كتبوا الصلاة والزكاة بالواو) (٥).

(١) المحرر الوجيز ٢ / ٥٤٥
(٢) التحرير والتنوير ٩ / ١٤٤
(٣) سورة الأنعام /٥٢
(٤) السبعة / ٢٥٨، ٣٩٠، والتيسير / ١٠٢، والكشف ١ /، والموضح ١ / ٤٦٩، والنشر ٢ / ٢٥٨
(٥) البحر المحيط ٤ / ٥٢٢


الصفحة التالية
Icon