مرفوع، لكن قد روى الطبراني عن معاوية بن حيدة قال: ((قلت: يا رسول، ما حق الجار عليّ؟ قال: إن مرض عدته، وإن مات شيّعته، وإن استقرضك أقرضته، وإن أعوذ سترته)) فذكر الحديث.
وروى أبو القاسم الأصبهاني عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، قالوا: يا رسول الله، وما حق الجار على الجار؟ قال: إن سألك فأعطِه)) فذكر الحديث بنحوه.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع)).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: جاء رجلٌ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((يا رسول الله اكسني، فأعرض عنه فقال: يا رسول الله، اكسني، فقال: أما لك جار له فضل ثوبين؟ قال: بلى غير واحد، قال: فلا يجمع الله بينك وبينه في الجنة)) رواه الطبراني في (الأوسط).
وروي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((كم من جارٍ متعلق بجاره يقول: يا ربي، سل هذا لمَ أغلق عني بابه ومنعني فضله؟)) وهذا إنما يكون -كما نرى- في يوم القيامة.
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)).
وقد سبق هذا الحديث في أول الأحاديث التي ذكرها الإمام الحافظ المنذري.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله،