قال: ربي إني أجد أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ويؤجرون عليها، وكان من قبلهم إذا تصدق بصدقة فقُبلت منه بعث الله نارًا فأكلتها، وإن رُدت عليه تركت فتأكلها السباع والطير، وإن الله أخذ صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم، قال: ربي فاجعلهم أمتي، قال: تلك أمة أحمد.
قال: ربي إني أجد في الألواح أمة إذا همَّ أحدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ربي اجعلهم أمتي، قال: تلك أمة أحمد.
قال: ربي إني أجد في الألواح أمة هم المشفعون والمشفوع لهم فاجعلهم أمتي، قال: تلك أمة أحمد.
قال قتادة: فذُكر لنا أن نبي الله موسى نبذ الألواح، فقال: اللهم اجعلني من أمة محمد.
هذه هي الرواية؛ أقول -الكلام لشيخنا الشيخ أب ي شهبة -: إن آثار الوضع والاختلاق بادية عليه، والسند مطعون فيه، وهي أمور مأخوذة من القرآن والأحاديث، ثم صيغت هذه الصياغة الدقيقة، وجعلت على لسان موسى -عليه السلام -


الصفحة التالية
Icon