ومما قالوه فيها: إن عدد أهلها كان أربعة ملايين، وبلاد فلسطين كلها لا تتسع لهذا العدد؛ فأين كان هؤلاء الملايين يسكنون من تلك القرى الأربع. والله تعالى أعلم بهذا الكلام. انتهى كلام الشيخ محمد رشيد رضا (تفسير المنار) الجزء الثاني عشر.
ونخلص إلى أن ما ذكره القرآن الكريم موجز، وإشارات ليس فيها توسع ولا تفصيل لما نقل من الإسرائيليات، وتأمل أخا الإسلام؛ جبريل أتى ليزيل القرية معه قرار الإزالة والدمار، ورغم ذلك تجرأ أهل القرية وتمادوا في باطلهم وفي منكراتهم وفي فواحشهم؛ ألا يستحقون هذا العقاب الأليم، أن الله جعل عاليها سافلها، وأمطر عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد، وهكذا من ينكر شرائع الله ومن يكذبها ومن يتمرد على طاعة الله يستحق هذا العقاب الأليم.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon