هذا السبب ذكره الواحدي أيضًا في أسبابه دون سند، عن عطاء عن ابن عباس، وعنه قال الحافظ ابن حجر: لم أجده، وذكره الثعلبي عن ابن عباس من غير سند.
وتتوالى أسباب النزول الضعيفة والإسرائيليات، وما أكثرها، نوجز منها أيضًا هذه المواقف التي وردت معنا في المنهج.
ف أيضًا حول سورة ﴿ق وَالقرآن الْمَجِيدِ﴾ (ق: ١)، ذكروا حول جبل " ق " المزعوم وحدوث الزلازل التي تحصل كلامًا ضعيفًا أو باطلًا لا يعقل ولا يقبل؛ فمن ذلك ما ذكره بعضهم في تفسير قوله تعالى: ﴿ق وَالقرآن الْمَجِيدِ﴾ ذكر صاحب (الدر المنثور) وغيره روايات كثيرة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "خلق الله من وراء هذه الأرض، بحرًا محيطًا بها، ثم خلق من وراء هذا البحر جبلًا يقال له: " ق " سماء الدنيا مرفوعة عليه، ثم خلق الله تعالى من وراء هذا الجبل أيضًا مثل تلك الأرض سبع مرات، واستمر على هذا حتى عد سبع أراضين، وسبعة أبحر، وسبعة أجبل، وسبع سماوات؛ وهذا الأثر لا يصح سنده عن ابن عباس، وفيه انقطاع، ولعل البلاء فيه من المحذوف.
ولو سلمنَا صحته عنه؛ فقد أخذه ابن عباس من الإسرائيليات.
وأخرج بن أبي الدنيا، وأبو الشيخ عنه أيضًا، قال: "خلق الله جبلًا يقال له: " ق " محيط بالعالم، وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض، فإذا أراد الله تعالى أن يزلزل قريةً، أمر ذلك الجبل فيحرك العرق الذي يلي تلك القرية، فيزلزلهَا ويحركهَا، فمن ثم تتحرك القرية دون القرية" وكل ذلك كما قال القرافي: لا وجود له، ولا يجوز اعتمادُ ما لا دليل عليه، وهو من خرافات بني إسرائيل الذين يقع في كلامهم الكذب والتغيير والتبديل، دست على هؤلاء الأئمة، أو