روي عن عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه قال: مات سعيد بن جبير وما على الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه.
٣ - مكانته في التفسير:
قال سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة، من سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحّاك.
أخذ القراءة على ابن عباس عرضا يقرأ عليه القرآن، وسمع منه التفسير، وأكثر روايته في التفسير عنه.
عن أشعث بن إسحاق قال: كان يقال لسعيد بن جبير: جهبذ العلماء. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: يا أهل الكوفة، تسألوني وفيكم سعيد بن جبير؟!
٥ - وفاته:
كان خرج مع ابن الأشعث على الحجاج، ثم اختفى وتنقّل في النواحي، ثم أتى به الحجاج، وحين دعاه الحجاج ليقتل دعا ولده، فبكى ولده، فقال:
ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة.
وقتله الحجاج في قصة معروفة، وهو مظلوم، وذلك بواسط سنة خمس وتسعين رحمه الله تعالى «١».
٢ - أبو العالية رحمه الله تعالى
١ - التعريف به:
هو أبو العالية، رفيع بن مهران الرياحي، مولاهم. أدرك الجاهلية، وأسلم بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى عن عليّ وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وأبيّ بن كعب

(١) انظر تهذيب التهذيب (٤/ ١٣ - ١٤).


الصفحة التالية
Icon