صنّف كثيرا من الكتب، منها: (الكشّاف) في التفسير، و (الفائق) في غريب الحديث، و (أساس البلاغة) و (المفصّل) في النحو، و (المستقصى) في الأمثال، وله شعر جيد منه قوله:
وقائلة ما هذه الدرر التي | تساقط من عينيك سمطين سمطين |
فقلت هو الدرّ الذي كان قد حشا | أبو مضر أذني تساقط من عيني |
يعدّ (الكشاف) من كتب التفسير بالرأي- مع انحراف إلى الاعتزال- ويعتمد في تفسيره على لغة العرب وأساليبهم، ويعنى عناية خاصة بعلوم البلاغة، تحقيقا لوجوه إعجاز القرآن الكريم، ويؤوّل آيات التوحيد بما يوافق طريقة الاعتزال التي انزلق إليها.
٣ - خصائص تفسيره:
أ- خلوّه من الحشو والتطويل، وسلامته من القصص والإسرائيليات الباطلة.
ب- اعتماده في بيان المعاني على لغة العرب وأساليبهم في البيان.
ج- سلوكه فيما يقصد إيضاحه طريق السؤال والجواب.
٤ - وفاته:
وحين أتمّ إحدى وسبعين سنة من عمره، وبعد عودته من مكة المكرمة، توفي بجرجانية خوارزم سنة (٥٣٨ هـ)، وقد أوصى أن يكتب على قبره:
إلهي قد أصبحت ضيفك في الثرى | وللضيف حق عند كلّ كريم |
فهب لي ذنوبي في قراي فإنّها | عظيم ولا يقرى بغير عظيم |