وأما ما روي عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى؛ من صحة القراءة بالفارسية ولو للقادر على العربية، فقد صح رجوعه عنه «١»، والقول الذي يرجع عنه المجتهد لا يعد قولا في المذهب ولا قولا له.
(١) ورواية رجوع أبي حنيفة هذه تعزى إلى فقهاء مشهورين في المذهب الحنفي منهم نوح بن مريم، وعلي بن الجعد، وأبو بكر الرازي، وحافظ الدين النسفي، وينقل النسفي رجوع الإمام فيقول:
«لا يجوز مع القدرة بغير العربية | ولو قرأ بغير العربية فإما أن يكون مجنونا فيداوى، أو زنديقا فيقتل». |