٢ - إثبات نزول الوحي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالقرآن، وتكليفه بالبلاغ المبين لجميع الناس.
٣ - تقرير الاستواء لله تعالى على عرشه من غير تكييف ولا تشبيه ولا تأويل.
٤ - تسلية الرسول صلّى الله عليه وسلّم عمّا كان يعتريه من تحدي المشركين وإصرارهم على كفرهم.
٥ - عظيم الإكرام وحسن المعاملة من الله تعالى لرسوله صلّى الله عليه وسلّم.
٦ - وصف السموات بالعلى؛ دلالة على عظيم قدرة من يخلق مثلها في علوها وبعد مرتقاها.
٧ - الله ربّ كل شيء وخالق كل شيء، لا معبود بحق سواه.
٤ - علوم القرآن في الآيات:
١ - هي مكية؛ لأنها من سورة «طه» وهي من السور المكية باتفاق، وفي خبر إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ مطلعها وتأثّر بآياتها، فكانت من الأسباب المباشرة في إسلامه، ففي سنن الدارقطني عن أنس بن مالك قال: خرج عمر متقلّدا بسيف، فقيل له: إن ختنك وأختك قد صبئوا، فأتاهما عمر وعندهما رجل من المهاجرين يقال له: خبّاب، وكانوا يقرءون طه فقال: أعطوني الكتاب الذي عندكم فأقرؤه، وكان عمر رضي الله عنه يقرأ الكتب، فقالت له أخته:
إنك رجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل أو توضأ. فقام عمر رضي الله عنه وتوضأ، وأخذ الكتاب، فقرأ طه.
وذكر ابن إسحاق القصة مطولة، وفيها أنه ذهب إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم فأعلن إسلامه أمام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وآيات السورة قصيرة شديدة الوقع، تقرر عقيدة الألوهية والرسالة. وكل ذلك من خصائص القرآن المكي الذي نزل قبل الهجرة النبوية.


الصفحة التالية
Icon