٢ - وهي قصة من قصص القرآن
التي أورد فيها أخبارا واقعية من أحوال الماضين للاعتبار بها، وإثبات صدق محمد صلّى الله عليه وسلّم فيما أخبر به عن ربّه، والهداية إلى الله تعالى، وقد عرض القرآن قصة أصحاب الفيل عرضا موجزا، ولكنّه كاف في تصوير الحادثة من أولها إلى منتهاها، مع الاحتفاظ بالنظم البياني المعجز، وتحقّق مواصفات القصة الفنية: من المطلع المشوّق، إلى التفصيل في طريقة إهلاك أصحاب الفيل، وختمها بتدميرهم عن آخرهم.
٣ - القراءات في السورة:
١ - عَلَيْهِمْ [الفيل: ٣].
- قرأ حمزة ويعقوب، ووافقهما الأعمش (عليهم).
- وقرأ الباقون (عليهم).
٢ - تَرْمِيهِمْ [الفيل: ٤].
- قرأ يعقوب (ترميهم).
- قرأ الباقون (ترميهم).
٤ - الإعجاز والبلاغة:
الإعجاز ظاهر في نظم الآيات، وفي توافق فواصلها في الحرف الأخير، حرف ل، وفيها من البلاغة:
أ- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ.. الاستفهام تقريري. وفيه تعجب.
ب- فَعَلَ رَبُّكَ إشادة بقدرة الله تعالى، وكاف الخطاب في رَبُّكَ تشريف للنبي صلّى الله عليه وسلّم.
ج- فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ فيه تشبيه مرسل، إذ ذكرت الأداة، وحذف وجه الشبه.


الصفحة التالية
Icon