عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «اللهم آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعوة لا يستجاب لها» «١».
ب- التوجيهات المستفادة:
١ - بيان مظاهر القدرة الإلهية في خلق الشمس والقمر والليل والنهار والسماء والأرض والنفس.
٢ - بيان ما يكون من الفلاح والخسران من تزكية النفس وإهمالها.
٣ - الحض على الأعمال الصالحة، والتحذير من الشرور والمعاصي.
٥ - علوم القرآن في الآيات:
١ - الآيات مكية،
لأنها مطلع سورة الشمس وهي سورة مكية باتفاق، وآياتها قصار، وموضوعها ترسيخ العقيدة، وتأكيد الوحدانية، وذكر قصة ثمود وطغيانها... وكل ذلك من خصائص القرآن المكي؛ كما سبق.
٢ - القسم:
وهو من أساليب القرآن الكريم، وصيغته في هذه الآيات وردت مختصرة، ففعل القسم محذوف، وعوّض عن الباء بالواو، والمقسم به فيها الله تعالى الخالق والمخلوق، فأقسم سبحانه بالسماء وبانيها، والأرض وطاحيها، والنفس ومسويها.
وجواب القسم: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها، وقد حسن حذف اللام من الجواب بسبب طول الكلام.
أما الغرض من القسم، فهو تأكيد الخبر، ليكون أوقع في النفس، وأرجى