الأولى، وقراءة عبد الله قراءة الأخيرة)، كان يعرض القرآن على رسول الله ﷺ في كلّ عام مرّة، فلمّا كان العام الّذي قبض فيه عرض عليه مرّتين، فشهده عبد الله، فعلم ما نسخ منه وما بدّل (١).
والثّاني: موقفه من إثبات المعوّذتين في المصحف.
وهذا الاعتراض من أشدّ ما يذكر عن عبد الله بن مسعود على الجمع العثمانيّ.
فعن عبد الرّحمن بن يزيد، قال: رأيت عبد الله يحكّ المعوّذتين، ويقول: لم تزيدون ما ليس فيه؟
وفي رواية قال: لا تخلطوا فيه ما ليس منه.
_________
(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد (رقم: ٣٤٢٢) وابن أبي شيبة (رقم: ٣٠٢٧٩) وابن سعد في «الطّبقات» (٢/ ٣٤٢) والبخاريّ في «خلق أفعال العباد» (رقم:
٣٨٢) والنّسائيّ في «الكبرى» (رقم: ٧٩٩٤، ٨٢٥٨) وأبو يعلى (رقم: ٢٥٦٢) والطّحاويّ في «شرح المعاني» (١/ ٣٥٦) و «شرح المشكل» (رقم: ٢٨٦، ٥٥٩٠) وابن عساكر في «تاريخه» (٣٣/ ١٤٠) من طرق عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاس، به.
والرّواية الأخرى لأبي يعلى.
قلت: وإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (رقم: ٢٤٩٤، ٢٩٩٩) والطّحاويّ في «المشكل» (رقم: ٢٨٧) من طرق عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، بنحوه.
قلت: وهذه متابعة صالحة.


الصفحة التالية
Icon