ففيه أنّ إحصاء الآيات لكلّ سورة كان معهودا زمان النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كما جاء في سورة الفاتحة أنّها سبع آيات (١)، و (الملك) أنّها ثلاثون آية (٢).
_________
(١) كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ٢ هي السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته».
أخرجه البخاريّ (رقم: ٤٢٠٤، ٤٣٧٠، ٤٤٢٦، ٤٧٢٠) من حديث أبي سعيد بن المعلّى، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه البخاريّ كذلك (رقم: ٤٤٢٧) من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمّ القرآن هي السّبع المثاني والقرآن العظيم».
وسمّيت (الفاتحة) المثاني، لأنّها تثنّى أي تكرّر في كلّ ركعة في الصّلاة.
(٢) كما في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النّبيّ ﷺ أنّه قال:
«إنّ سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتّى غفر له، وهي تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ».
أخرجه أحمد (رقم: ٧٩٧٥، ٨٢٧٦) وإسحاق بن راهويه في «مسنده» (رقم:
١٢٢ - مسند أبي هريرة) وأبو عبيد في «الفضائل» (ص: ٢٦٠ - ٢٦١) وأبو داود (رقم: ١٤٠٠) والتّرمذيّ (رقم: ٢٨٩٣) والنّسائيّ في «اليوم واللّيلة» (رقم:
٧١٠) وابن ماجة (رقم: ٣٧٨٦) وابن الضّريس في «فضائل القرآن» (رقم: ٢٣٦) والفريابيّ في «فضائل القرآن» (رقم: ٣٣) وابن السّنّيّ في «اليوم واللّيلة» (رقم:
٦٨٣) وابن حبّان (رقم: ٧٨٧) والحاكم (رقم: ٢٠٧٥) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢٥٠٦) من طرق عن شعبة، عن قتادة، عن عبّاس الجشميّ، عن أبي هريرة، به.
قال التّرمذيّ: «حديث حسن» وقال الحاكم: «حديث صحيح الإسناد».
قلت: إسناده حسن، سمعه قتادة كما في رواية أبي عبيد، وعبّاس تابعيّ لا بأس به.


الصفحة التالية
Icon