مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: ١٠٦].
الشّبهة الرّابعة: أخبار وردت بزيادات في بعض آيات الكتاب.
وذلك مثل: حديث أسماء بنت يزيد، رضي الله عنها، قالت:
سمعت رسول الله ﷺ يقرأ: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ولا يبالي
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزّمر: ٥٣] (١).
وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: إنّ أكبر آية في القرآن فرجا آية في سورة الغرف (٢): قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إن شاء (٣).
_________
(١) حديث حسن. أخرجه أحمد (٦/ ٤٥٤، ٤٥٩، ٤٦٠، ٤٦١) وعبد بن حميد (رقم: ١٥٧٧) والتّرمذيّ (رقم: ٣٢٣٥) والطّبرانيّ في «الكبير» (٢٤/ ١٦١) والحاكم (رقم: ٢٩٨٢) من طرق عن حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن شهر بن حوشب، عن أسماء، به.
قلت: وإسناده حسن، شهر بن حوشب صدوق لا بأس به، وبقيّة الإسناد ثقات.
قال التّرمذيّ: «حديث حسن غريب».
(٢) يعني سورة الزّمر، وسمّاها بذلك لقوله تعالى فيها: لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ [الآية: ٢٠].
(٣) أثر صحيح. أخرجه الطّبرانيّ في «الكبير» (٩/ ١٤٢) من طريق معتمر بن سليمان، قال: سمعت منصورا، عن عامر، عن مسروق، عنه به. وإسناده صحيح.