إدريس ألفاظا فيها إفراط في المدّ والهمز وغير ذلك من التّكلّف المكروه، فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه».
قال ابن الهيثم: «وهذا الطّريق عندنا مكروه مذموم، وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه، وكذلك من أتقن القراءة من أصحابنا» (١).
فهذا حمزة قرأ وأقرأ بما سمع بالإسناد الصّحيح، ونهى عن التّكلّف في النّطق في التّلاوة، فما عليه بعد ذلك من بأس في قراءته،
ولذا صار النّاس من بعد إلى عدّه من الأئمّة السّبعة الّذين عليهم الاعتماد في القراءة.
توفّي حمزة سنة (١٥٦ هـ).
اشتهر بنقل قراءته:
١ - خلف بن هشام أبو محمّد البزّار (٢).
كان ثقة حجّة فاضلا، له اختيار في القراءة أقرأ به، فعدّ أحد القرّاء العشرة، توفّي سنة (٢٢٩ هـ).
٢ - خلّاد بن خالد الشّيبانيّ الكوفيّ.
كان صدوقا متقنا، توفّي سنة (٢٢٠ هـ).
أخذ خلف وخلّاد القراءة عن سليم بن عيسى الحنفيّ، عن حمزة.
وهذا إسناد صحيح.
_________
(١) السّبعة لابن مجاهد (ص: ٧٧).
(٢) براء غير منقوطة في آخره.


الصفحة التالية
Icon