الثّوريّ (١)، والشّافعيّ (٢)، وأحمد بن
حنبل في إحدى الرّوايتين عنه (٣)، وطائفة من أصحاب مالك (٤).
ومن عبارة الشّافعيّ في ذلك: «وأبان الله لهم أنّه إنّما نسخ ما نسخ من الكتاب بالكتاب، وأنّ السّنّة لا ناسخة للكتاب، وإنّما هي تبع للكتاب» (٥).
وسئل أحمد بن حنبل: أتنسخ السّنّة شيئا من القرآن؟ قال: «لا ينسخ القرآن إلّا القرآن» (٦).
وممّن عزي إليه القول بأنّه لا ينسخ الآية إلّا آية مثلها من المتقدّمين:
_________
(١) نواسخ القرآن، لابن الجوزيّ (ص: ٩٨).
(٢) انظر: «الرّسالة» للشّافعيّ (ص: ١٠٦ - ١٠٨)، «أحكام القرآن» له (١/ ٣٣ - ٣٦)، «السّنّة» لابن نصر المروزيّ (ص: ٦٩)، «النّاسخ والمنسوخ» للنّحّاس (ص: ٥٣)، «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البرّ (٢/ ١١٩٥)، «الواضح» لابن عقيل (٤/ ٢٥٨ - ٢٥٩)، «التّلخيص» للجوينيّ (٢/ ٥١٥)، «الاعتبار» للحازميّ (ص: ٥٧)، «الإحكام» للآمديّ (٣/ ١٥٣).
(٣) انظر: «مسائل الإمام أحمد» رواية أبي داود السّجستانيّ (ص: ٢٧٦)، «جامع بيان العلم» لابن عبد البرّ (٢/ ١١٩٤ - ١١٩٥)، «نواسخ القرآن» لابن الجوزيّ (ص: ٩٨، ١٠٠)، «الاعتبار» للحازميّ (ص: ٥٧)، «روضة النّاظر» لابن قدامة (١/ ٢٥٨).
(٤) جامع بيان العلم، لابن عبد البر (٢/ ١١٩٥) وعزاه إلى جمهورهم.
(٥) الرّسالة (ص: ١٠٦)، أحكام القرآن (١/ ٣٣).
(٦) رواه عنه الفضل بن زياد، فيما حكاه ابن عبد البرّ في «جامع بيان العلم» (٢/ ١١٩٤)، ونحوه لأبي داود في «مسائله» (ص: ٢٧٦).


الصفحة التالية
Icon