يشير إلى أغلب ما يذكر فيها، فهو إمّا ضعيف أو موضوع لا أصل له.
وعن الإمام عبد الرّحمن بن مهديّ، قال: «لا يجوز أن يكون الرّجل إماما حتّى يعلم ما يصحّ ممّا لا يصحّ، وحتّى لا يحتجّ بكلّ شيء، وحتّى يعلم مخارج العلم» (١).
المبحث الثاني: الطرق التي يتبعها المفسر
من الأسباب المعينة على فهم القرآن على أحسن وجه، بعيدا عن التّكلّف والمجازفة، وفيما لا يتوقّف فهمه على دلالة اللّفظ القريب، أن تسلك المنهجيّة التّالية:
أوّلا: أن يفسّر القرآن بالقرآن.
وذلك بأن يستكشف معنى الآية من نفس القرآن، وهذا على وجوه:
_________
= ابن حجر في مقدّمة «لسان الميزان» (١/ ١٠٦) بقوله:
«ينبغي أن يضاف إليها الفضائل، فهذه أودية الأحاديث الضّعيفة والموضوعة، إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقديّ، وفي التّفسير على مثل مقاتل والكلبيّ، وفي الملاحم على الإسرائيليّات، وأمّا الفضائل فلا يحصى كم وضع الرّافضة في أهل البيت، وعارضهم جهلة أهل السّنّة بفضائل معاوية بدأ وبفضائل الشّيخين».
(١) أثر صحيح. أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (رقم: ١٢٨٣٩) والبيهقي في «المدخل» (رقم: ١٨٨) وإسناده صحيح.


الصفحة التالية
Icon