وعن مسروق بن الأجدع، قال: «ما نسأل أصحاب محمّد ﷺ عن شيء، إلّا وعلمه في القرآن، ولكن علمنا قصر عنه» (١).
واعلم أنّ مجموع مادّة القرآن ترجع إلى ثلاثة أشياء:
١ - العقيدة: وتحتها: أسماء الله تعالى وصفاته، والآيات الدّالّة عليه، والإيمان باليوم الآخر، وسائر الغيّب، والرّسل، والكتب.
٢ - التّذكير: وتحته: الأمثال، والقصص، والوعد، والوعيد.
٣ - الشّرائع: وهي الأوامر والنّواهي، وأحكام الحلال والحرام.
وهذه القسمة أصلها الحديث الصّحيح المتواتر عن النّبيّ ﷺ قال: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ تعدل ثلث القرآن» (٢).
_________
(١) أثر صحيح. أخرجه أبو عبيد في «فضائله» (ص: ٩٦) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢٢٨٤).
(٢) ورد من حديث عدد كبير من الصّحابة، وهو عند البخاريّ (رقم: ٤٧٢٦ ومواضع أخرى) من حديث أبي سعيد، ومسلم (رقم: ٨١١) من حديث أبي الدّرداء، و (رقم: ٨١٢) من حديث أبي هريرة.


الصفحة التالية
Icon