رَبُّكَ وَما قَلى ٣ [الضّحى: ١ - ٣] (١).
٢ - وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت:
الحمد لله الّذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النّبيّ ﷺ تكلّمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله عزّ وجلّ: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها [المجادلة: ١] (٢).
٣ - وعن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما:
أنّ عبد الله بن أبيّ لمّا توفّي جاء ابنه إلى النّبيّ ﷺ فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك أكفّنه فيه، وصلّ عليه واستغفر له، فأعطاه النّبيّ ﷺ قميصه، فقال: «آذنّي أصلّي عليه»، فآذنه، فلمّا أراد أن يصلّي عليه جذبه عمر رضي الله عنه، فقال: أليس الله قد نهاك أن تصلّي على المنافقين؟ فقال: «أنا بين خيرتين، قال: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ
إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ
_________
(١) حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: ١٠٧٣، ٤٦٦٧، ٤٦٦٨، ٤٦٩٨) ومسلم (رقم: ١٧٩٧).
(٢) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٦/ ٤٦) والنّسائيّ (رقم: ٣٤٦٠) وفي «التّفسير» (رقم: ٥٩٠) وابن ماجة (رقم: ١٨٨، ٢٠٦٣) والحاكم (رقم: ٣٧٩١) من طريق الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عروة بن الزّبير، عن عائشة، به.
قلت: وإسناده صحيح. وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».