٢ - وعن عبد الله بن مسعود، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «بئس ما لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسّى، واستذكروا القرآن، فإنّه أشدّ تفصّيا من صدور الرّجال من النّعم» (١).
٣ - وعن عبد الله بن عمر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقّلة: إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت» (٢).
_________
(١) حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: ٤٧٤٤، ٤٧٤٥، ٤٧٥٢) ومسلم (رقم: ٧٩٠).
(٢) حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: ٤٧٤٣) ومسلم (رقم:
٧٨٩).
تنبيه: أخرج هذا الحديث مسلم، والنّسائيّ في «فضائل القرآن» (رقم: ٦٨) والفريابيّ في «الفضائل» (رقم: ١٥٧، ١٥٨) وابن نصر في «قيام اللّيل» (ص:
١٦١) والرامهرمزيّ في «الأمثال» (ص: ٨٩) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم:
١٩٦٣) من طريق موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّما مثل القرآن كمثل الإبل المعقّلة، إذا عاهدها صاحبها على عقلها أمسكها، وإذا أغفلها ذهبت، إذا قام صاحب القرآن فقرأه باللّيل والنّهار ذكره، وإذا لم يقرأه نسيه».
هذه الزّيادة لم تأت عن نافع من وجه يصحّ إلّا هذا، والحديث محفوظ من حديث نافع من رواية مالك وعبيد الله بن عمر وغيرهما من أصحاب نافع دون هذه الزّيادة، فالقلب أميل إلى كونها مدرجة ليست من أصل الحديث، والله أعلم.