.........................
_________
= كما أخرجه ابن جرير (٢٧/ ١٢٣) قال: حدّثنا محمّد بن عبّاد بن موسى، وعمرو بن مالك البصريّ، قالا: حدّثنا يحيى بن سليم، به.
وهو عند البزّار (رقم: ٢٢٦٩ - كشف الأستار) عن عمرو بن مالك وحده.-
قلت: إسناد الحديث حسن، والعبرة برواية محمّد بن عبّاد، أمّا عمرو بن مالك فهو ضعيف.
والشّاهد من هذا الحديث هو أنّ الثّابت في اجتماع النّبيّ ﷺ بالجنّ إنّما كان بمكّة قبل الهجرة.
٣ - سورة المطفّفين مدنيّة.
لحديث عبد الله بن عبّاس، رضي الله عنه، قال:
لمّا قدم النّبيّ ﷺ المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلا، فأنزل الله سبحانه: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ١، فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
أخرجه النّسائيّ في «التّفسير» (رقم: ٦٧٤) وابن ماجة (رقم: ٢٢٢٣) وابن جرير (٣٠/ ٩١) والطّبرانيّ في «الكبير» (١١/ ٣٧١) وابن حبّان (رقم: ٤٩١٩) والحاكم (رقم: ٢٢٤٠) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٥٢٨٦) والواحديّ في «أسباب النّزول» (ص: ٤٨٢) والبغويّ في «معالم التّنزيل» (٨/ ٣٦١) من طرق عن الحسين بن واقد، قال: حدّثني يزيد النّحويّ، أنّ عكرمة حدّثه، عن ابن عبّاس، به.
قلت: وإسناده جيّد، وقال الحاكم: «حديث صحيح».
٤ - سورتا الفلق والنّاس مدنيّتان.
ودليل ذلك ما رواه مسلم في «صحيحه» (رقم: ٨١٤) من حديث عقبة بن عامر الجهنيّ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ألم تر آيات أنزلت اللّيلة لم ير مثلهنّ؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ١، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ١».
وعقبة بن عامر إنّما أسلم أوّل مقدم النّبيّ ﷺ المدينة.