ابن مجاهد عن قنبل: يخيّر في ذلك بين ترك الأولى من غير عوض وبين همزه ومدّه «١».
ومنها أن تكونا مرفوعتين، وهما في موضع واحد فقط قوله تعالى في سورة الأحقاف (٣٢): أَوْلِياءُ أُولئِكَ أو مكسورتين مثل قوله تعالى هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ (البقرة ٣١)، أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ (الأحزاب ٥٥)، مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ (السجدة ٥) عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ (النور ٣٣) ونحو ذلك.
أبو عمرو وحده: بترك الأولى منهما من غير عوض.
ورش عن نافع: بهمزة ومدّة في جميع ذلك.
ابن مجاهد عن قنبل: يخيّر في ذلك بين همزه ومدّه وبين ترك الأولى من غير عوض.
قالون عن نافع، والبزّي عن ابن كثير: يعوّضان من الأولى من المرفوعتين واوا خفيفة مرفوعة. ومن الأولى من المكسورتين ياء خفيفة مكسورة مثل قوله تعالى: أَوْلِياءُ أُولئِكَ وهؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ ونحوهما.
أبو عمرو: بترك الأولى منهما من غير عوض.
الباقون: بهمزتين محققتين في جميع ذلك حيث كان «٢».
إلا أنّ قالون عن نافع، والبزّي عن ابن كثير شدّدا الواو من غير عوض في قوله تعالى: بالسّوّ إلّا في سورة يوسف «٣» (٥٣).
فإذا كانتا مختلفتين في كلمتين مثل قوله تعالى: السُّفَهاءُ أَلا (البقرة ١٣)، وَالْبَغْضاءُ أَبَداً، (الممتحنة ٤)، أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ (الأعراف ١٠٠)، جاءَ أُمَّةً (المؤمنون ٤٤) وليس في القرآن غيره، مِنَ السَّماءِ آيَةً (الشعراء ٤)، مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ (البقرة ٢٣٥)، أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ (الأحزاب ٥٥)، شاءَ إِنَّ اللَّهَ (التوبة ٢٨)، نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ (السجدة ٢٧)، مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ* (البقرة ١٤٢ وغيرها) ونحو ذلك حيث كان.
نافع، وابن كثير، وأبو عمرو: يهمزون الأولى من ذلك، وأشباههن حيث كان ذلك، ويليّنون الثّانية بشرح يطول ذكره، واختلاف فيه قد ذكرناه في كتاب «الإيضاح» و «الاتّضاح».
الباقون: يهمزون جميع ذلك وأشباههن همزتين محققتين في سائر القرآن «٤».

(١) التيسير ٣٣ باب ذكر الهمزتين من كلمتين.
(٢) التيسير ٣٣ - ٣٤ باب ذكر الهمزتين من كلمتين.
(٣) التيسير ١٢٩، والنشر ١/ ٣٨٣ من باب الهمزتين المجتمعتين من كلمتين.
(٤) التيسير ٣٣ - ٣٤.


الصفحة التالية
Icon