الباقون: بالفتح فيهما «١».
هشام عن ابن عامر، والدّوري عن الكسائي: وَمَشارِبُ في سورة يس (٧٣) بالإمالة؛ هكذا قرأت عن البلخي عن الدّوري.
الباقون: بالفتح «٢».
حمزة عن الضّبي عنه: أَنَا آتِيكَ بِهِ* في الموضعين من سورة النمل (٣٩، ٤٠) بإمالة لطيفة فيهما.
الباقون: بالفتح فيهما «٣».
واتفقوا على فتح ما لم نذكره من نحو ذلك.
ورش عن نافع: مِنْ وَرائِهِمْ* (المؤمنون ١٠٠ وغيرها)، مِنْ وَراءِ حِجابٍ* (الأحزاب ٥٣، الشورى ٥١)، مِنْ وَراءِ* (هود ٧١ وغيرها) ونحوهن، بإمالة لطيفة حيث كان؛ هكذا قرأت عن البلخي عن يونس عنه.
الباقون: بالفتح في جميع ذلك وما كان منه حيث كان «٤».
قال أبو عليّ: واتفقت الجماعة على ترقيق الرّاء، إذا كانت ساكنة أو مرفوعة أو مكسورة أو مفتوحة، مثل قوله تعالى: وَاذْكُرُوهُ كَما (البقرة ١٩٨)، بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ (يونس ١١)، تُرْهِبُونَ (الأنفال ٦٠) على قراءة من خفّفها بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ (البقرة ١٠٢)، لِكُلِّ امْرِئٍ* (النور ١١، عبس ٣٧)، بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ (الأنفال ٢٤)، امْرَأَ سَوْءٍ (مريم ٢٨). ونحو ذلك حيث كان. وأجمعوا على تفخيمها إذا كانت مشدّدة.
ورأيت أيضا في الشّيوخ من يرققها مثل قوله تعالى: مِنْ رَبِّهِمْ* (البقرة ٥ وغيرها)، مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (يس ٥٨)، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* (الفاتحة ١، النمل ٣٠) ونحو ذلك حيث كان. وإذا انفتح ما قبل الرّاء السّاكنة فالتّرقيق أجود.
ورأيت أهل فلسطين يبالغون في تفخيمه ويحكون عن أصحاب أبي بكر الدّاجوني رحمه الله، وذلك مثل قوله تعالى: مَرْيَمَ* (البقرة ٨٧ وغيرها)، وتَرَوْنَهُمْ (الأعراف ٢٧)، وتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ (النساء ١٠٤)، وتَرْغَبُونَ (النساء ١٢٧) ونحو ذلك. ورأيت أهل العراق على خلافه، بالبصرة ومدينة السّلام.

(١) السبعة ٦٩٩، والتيسير ٥٢، والنشر ٢/ ٦٦.
(٢) النشر ٢/ ٦٥.
(٣) السبعة ٤٨٢، والتيسير ٥١، والنشر ٢/ ٦٣ - ٦٤.
(٤) لم أقف على هذه الألفاظ، ولم تذكر في معجم القراءات القرآنية.


الصفحة التالية
Icon