وكان أبو بكر بن مجاهد، وأبو الحسين ابن المنادي يختاران في قراءته إمالة باسِرَةٌ (القيامة ٢٤) ونحوها إذا انكسر ما قبل الراء.
فإذا انفتح ما قبل الراء أو كان قبلها ألف أو واو يختاران فتحها مثل قوله تعالى:
بَقَرَةً* (البقرة ٦٧، ٧١) و (شجرة) (البقرة ٣٥ وغيرها)، و (خيرة) (القصص ٦٨، الأحزاب ٣٦) والتِّجارَةِ (البقرة ٢٨٢ وغيرها)، والسَّيَّارَةِ (المائدة ٩٦، يوسف ١٠، ١٩)، وكَفَّارَةٌ* (المائدة ٤٥، ٨٩، ٩٥)، وسُورَةٌ* (البقرة ٢٣ وغيرها)، ومَحْشُورَةً (ص ١٩) ونحوهن.
فإن كان قبل الرّاء ساكن، قبله مفتوح أو مرفوع، بالفتح مثل قوله تعالى: جَهْرَةً* (البقرة ٥٥ وغيرها)، وبالضم مثل قوله تعالى عُسْرَةٍ* (البقرة ٢٨٠، التوبة ١١٧) ونحوهما.
فإن انكسر ما قبل السّاكن أماله مثل قوله تعالى: لَعِبْرَةً* (آل عمران ١٣ وغيرها) سِدْرَةِ* (النجم ١٤، ١٦) ونحوهما.
فإن كان السّاكن حرفا مانعا للإمالة فبالفتح مثل: فِطْرَتَ (الروم ٣٠) ونحوها.
قال أبو عليّ: والحروف الموانع تسعة: الحاء والخاء والعين والغين والصّاد والضّاد والطّاء والظّاء والقاف.
وكانا يختاران ترك الإمالة إذا كان قبل الهاء أحد هذه التسعة مثل قوله: سَبْعَةٍ* (البقرة ١٩٦ وغيرها)، والشُّقَّةُ (التوبة ٤٢)، والنَّطِيحَةُ (المائدة ٣)، و (بالغة) (الأنعام ١٤٩ وغيرها)، ونَفْخَةٌ (الحاقة ١٣)، وخَصاصَةٌ (الحشر ٩)، والْفِضَّةِ* (آل عمران ١٤ وغيرها)، ومَوْعِظَةً* (البقرة ٦٦ وغيرها)، وبَسْطَةً* (البقرة ٢٤٧، الأعراف ٦٩) ونحوهن «١».
وإذا كان قبل هذه الأحرف كسرة أو ياء فالإمالة سهلة، حينئذ؛ وكان الشّذائي ربما يأخذ بها.
وكانا يختاران الفتح في الشَّوْكَةِ (الأنفال ٧)، والتَّهْلُكَةِ (البقرة ١٩٥)، ومُبارَكَةٍ* (النور ٣٥ وغيرها)، وسَفاهَةٍ* (الأعراف ٦٦، ٦٧)، ووِجْهَةٌ (البقرة ١٤٨)، وامْرَأَتُ* (آل عمران ٣٥ وغيرها)، وبَراءَةٌ* (التوبة ١، القمر ٤٣) ونحوهن.
والإمالة في الْمَلائِكَةِ* (البقرة ٣٠ وغيرها)، والْأَيْكَةِ* (الحجر ٧٨ وغيرها)، وفِئَةٍ* (البقرة ٢٤٩ وغيرها)، ومِائَةَ* (البقرة ٢٥٩ وغيرها)، وسَيِّئَةً* (البقرة ٨١ وغيرها)، وخَطِيئَةً (النساء ١١٢)، والْآلِهَةَ (الأنعام ١٩ وغيرها)، والْمَشْئَمَةِ* (الواقعة ٩، البلد ١٩) ونحو ذلك.
وباختيار الشّيخين أبي بكر، وأبي الحسين قرأت على أكثر الشّيوخ للكسائي، وبه